فهرس الصفحة

غسيل الكلى

أعراض ما بعد غسيل الكلى

كيف يتم إجراء غسيل الكلى

متى يتم اللجوء لغسيل الكلى

تعد الكلى من أكثر أجهزة الجسم حساسية وأهمية لما تقوم به من وظائف حيوية في جسم الإنسان، كما أنّ الكلى قد تصاب بعدة حالات مرضية قد تستدعي خضوع الشخص إلى غسيل الكلى الذي قد يتسبب بالكثير من الآثار الجانبية، فما هي أعراض ما بعد غسيل الكلى؟ وما هو غسيل الكلى؟ 

غسيل الكلى

غسيل الكلى (بالإنجليزية: Dialysis) الذي يلجأ إليه الأطباء عندما يصاب الشخص بالفشل الكلوي، أي عندما لا تتمكن الكليتان من أداء وظائفها بشكل طبيعي. في هذا المقال سنذكر أعراض ما بعد غسيل الكلى.

تعد الكليتان جزءاً من أجزاء الجهاز البولي اللتان تقعان على جانبي العمود الفقري بالتحديد أسفل القفص الصدري، كما تكمن أهمية الكلية في كونها تعمل على تنظيف السموم من الدم، وإعادة الدم المصفى الغني بالمغذيات إلى مجرى الدم، إذ تنتج الفضلات والبول الذي ينتقل من الكلى إلى المثانة، بالإضافة إلى ذلك تعمل الكلى على تنظيم ضغط الدم. أما عندما يصاب الشخص بالفشل الكلوي فإنّ الكلى لا تقوم بترشيح الدم كما ينبغي مما يؤدي إلى تراكم السموم والفضلات في مجرى الدم.[1]

أعراض ما بعد غسيل الكلى

ذكرنا أعلاه بأنّ الكلى عندما تصاب بالفشل لا تقوم بوظيفتها بشكل طبيعي هذا ما يستدعي خضوع الشخص للغسيل الكلوي الذي يعمل بالدرجة الأولى على إزالة الفضلات والسموم من مجرى الدم، كما أنّ غسيل الكلى قد يسبب الكثير من الآثار الجانبية، والأعراض التي تستمر لما بعد غسيل الكلى، بجميع الأحوال تختلف أعراض ما بعد غسيل الكلى بالاعتماد على نوع غسيل الكلى إذ تتضمن الأعراض ما يأتي:[2]

أعراض ما بعد غسيل الكلى العادي

يحدث بعد جميع أنواع غسيل الكلى التعب والإرهاق إذ يعد التأثير الجانبي الأكثر شيوعاً بعد خضوع الشخص لغسيل الكلى، كما تتضمن أعراض ما بعد غسيل الكلى الكلاسيكي ما يأتي:[2]

حكة الجلد: ما بين فترات غسيل الكلى يمكن أن تبدأ الفضلات بالتراكم في الدم، إذ يمكن أن يؤدي ذلك بالنسبة لبعض الأشخاص بظهور حكة في الجلد، كما أنّ الحكة قد تتركز في الساقين، ذلك يحدث نتيجة الإصابة بمتلازمة تململ الساقين.
انخفاض ضغط الدم: من الممكن أن يحدث انخفاض في مستويات ضغط الدم بعد أو أثناء خضوع الشخص لغسيل الكلى، ذلك نتيجة فقدان السوائل المؤقت أثناء الخضوع للغسيل، كما يرافق انخفاض ضغط الدم أيضاً اضطراب في الرؤية، والدوخة، والدوار، والغثيان.
تشنجات العضلات: يمكن أن يؤدي غسيل الكلى إلى حدوث تغير في توازن السوائل أو المعادن هذا يؤدي إلى حدوث تقلصات في العضلات، إذ يمكن أن تلعب مستويات الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، دوراً في تقلص العضلات.
جلطات الدم: قد يؤدي تركيب نقطة وصول أثناء خضوع الشخص لغسيل الكلى إلى حدوث جلطات دموية، ذلك نتيجة تضيق في الأوعية الدموية الذي إذا تُرك دون علاج فإنّه سيؤدي إلى تورم في النصف العلوي من الجسم، أو حدوث جلطات دموية.
العدوى: قد يتسبب الإدخال المتكرر للإبر أو القسطرة أثناء الخضوع لغسيل الكلى إلى زيادة التعرض للبكتيريا، إذ إن دخول البكتيريا إلى مجرى الدم يؤدي إلى إصابة الشخص بالعدوى، أو ما يعرف بتعفن الدم الذي قد يؤدي إلى وفاة المصاب في بعض الأحيان.
الآثار الجانبية الأخرى: كما تتضمن أعراض ما بعد غسيل الكلى الكلاسيكي الإصابة بفقر الدم، واضطرابات في النوم، والإصابة بأمراض القلب أو السكتة القلبية.

أعراض ما بعد غسيل الكلى البريتوني

تختلف الأعراض الناتجة عن غسيل الكلى الكلاسيكي عن أعراض غسيل الكلى البريتوني، إذ تتضمن ما يلي:  [2]

زيادة الوزن: يمكن أن يصاب الشخص أيضاً بزيادة الوزن نتيجة الديالة التي تحتوي على السعرات الحرارية، كما يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بزيادة الوزن بما فيها قلة التمارين الرياضية، والتغذية.
التهاب الصفاق: تحدث عدوى الصفاق عندما تدخل بكتيريا إلى الصفاق أثناء إدخال القسطرة أو استخدامها في عملية غسيل الكلى، إذ يتسبب التهاب الصفاق آلام في البطن، والانتفاخ، والغثيان، والإسهال.
الفتق: عند اندفاع عضو أو أنسجة دهنية عبر فتحة في العضلة فإنّه يحدث ما يعرف بالفتق، كما يعد الأشخاص الذين يخضعون لعملية غسيل الكلى البريتوني أكثر عرضة للإصابة بالفتق من غيرهم، ذلك لأن غسيل الكلى يشكل ضغطاً إضافياً على جدار البطن، كما يعد وجود كتلة صغيرة في البطن.
ارتفاع مستوى السكر في الدم: تحتوي الديالة على نوع من أنواع السكر الذي يعرف بسكر العنب، الذي يتم استخدامه أيضاً أثناء التروية الوريدية، كما أن السكريات بما فيها الدكستروز ترفع مستويات السكر في الدم، بالتالي تعريض مرضى السكري الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى البريتوني إلى خطر الإصابة بارتفاع مستويات السكر في الدم.
فرط بوتاسيوم الدم: الذي يحدث عند ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم، إذ إنه يعد من الآثار الجانبية للإصابة بالفشل الكلوي، كما يمكن أن يحدث فرط بوتاسيوم الدم نتيجة نقص عملية الترشيح.
الأعراض الجانبية الأخرى: تتضمن أعراض ما بعد غسيل الكلى البريتوني أيضاً التوتر والخوف من الإجراءات الطبية المستمرة التي تؤدي إلى الاكتئاب، كما أشارت الأبحاث إلى وجود صلة ما بين الخضوع لغسيل الكلى والإصابة بالخرف في أوقات أخرى من حياة المصاب.

كيف يتم إجراء غسيل الكلى

عند البدء بغسيل الكلى يجلس المصاب على كرسي بينما يتدفق الدم من خلال المديال الذي يعد مرشحاً يعمل كأنه كلية اصطناعية بهدف تنظيف الدم، كما يمكن للشخص أن ينام إذا خضع لغسيل الكلى أثناء فترة الليل، بجميع الأحوال فإنّ غسيل الكلى يتم من خلال الخطوات التالية:[3]

التحضير: قبل البدء بغسيل الكلى يجري الطبيب فحصاً لضغط الدم لدى المصاب، والوزن، ودرجة حرارة الجسم، والنبض، كما يجري تنظيفاً لمنطقة الجلد الذي يغطي موقع الدخول أي النقطة التي الدم ليعود مرة أخرى للجسم أثناء العلاج.
البدء: يتم إدخال إبرتان في ذراع المصاب كما يتم لصقها بشريط بهدف تثبيتها، بالإضافة إلى ذلك تكون كل إبرة ملتصقة بأنبوب بلاستيكي مرن يتصل بالمديال، إذ إنه من خلال أنبوب واحد يرشح المديال القليل من الدم في المرة الواحدة بهدف إتاحة مرور الفضلات، والسوائل الزائدة من الدم إلى سائل منظف يعرف بالديالة، ليعود بعد ذلك الدم المرشح إلى الجسم خلال الأنبوب الآخر.
علاج الأعراض الجانبية: خلال الخضوع للغسيل الكلوي قد يلاحظ المصاب ظهور بعض الأعراض بما فيها الغثيان، وتقلصات البطن التي تحدث عند سحب السوائل الزائدة من الجسم، بشكل خاص إذا اكتسب الشخص كمية كبيرة من السوائل خلال جلسات غسيل الكلى، لذا لا بد من استشارة الطبيب للتخفيف من هذه الأعراض من خلال تعديل سرعة غسيل الكلى، أو الأدوية، أو سوائل غسيل الكلى.
المراقبة والإنهاء: يحتاج المصاب إلى إجراء فحص مستمر لضغط الدم، وسرعة القلب في كل مرة يتم فيها إجراء غسيل للكلى، كما أنه بعد أن تنتهي جلسة غسيل الكلى تزال الإبرتين كما يضع الطبيب ضمادة لمنع الإصابة بالنزيف، بالإضافة إلى قياس الوزن مرة أخرى، بعد ذلك يمكن للشخص أن يمارس أنشطته الحياتية بشكل طبيعي.

متى يتم اللجوء لغسيل الكلى

يلجأ الأطباء إلى إجراء غسيل للكلى عندما يصبح من الصعب على الكلى ممارسة وظيفتها بشكل طبيعي، ذلك عندما يكون المرض الذي أصاب الكلى شديداً للغاية بحيث أصبح يؤثر على الجسم بشكل سلبي، في هذه اللحظة يقرر الطبيب إما أنّ يبدأ المصاب بغسيل الكلى أو يصبح بحاجة لعملية زراعة للكلى.

كما أنّ الطبيب يلجأ إلى غسيل الكلى عندما تُظهر نتائج الفحوصات وجود نفايات سامة في الدم، كما يعتمد موعد البدء بغسيل الكلى على عمر المصاب، ومستوى الطاقة، والصحة العامة، ونتائج الفحوصات المخبرية، بالإضافة إلى مدى استعداد المصاب للالتزام بخطة العلاج.[4]

ختاماً لا بد من الالتزام مع الطبيب عند الخضوع لغسيل الكلى، واستشارته عند ظهور أي أعراض أو مضاعفات غير طبيعية سواءً خلال الخضوع لغسيل الكلى أو بعده، إذ إن مضاعفات غسيل الكلى قد تكون خطيرة بحيث تهدد حياة المصاب في كثير من الأحيان.

تم نشر هذا المقال على موقع بابونج

wpChatIcon
wpChatIcon