فهرس الصفحة
تعد الكلى من أهم الأجزاء في جسم الإنسان لما تقوم به من وظائف مهمة، كما أنّ الكلى قد تصاب بعدة حالات مرضية قد تكون خطيرة التي تستدعي إجراء غسيل للكلى، فما هو غسيل الكلى؟ هل يكون غسيل الكلى دائماً أم مؤقتاً؟
غسيل الكلى
غسيل الكلى (بالإنجليزية: Dialysis) الذي يتم إجراؤه للأشخاص المصابين بالفشل الكلوي، إذ إن الكليتين لا تقومان بترشيح الدم كما ينبغي مما يؤدي إلى تراكم الفضلات والسموم. في هذا المقال سنتحدث عن غسيل الكلى المؤقت.
عندما تتراكم السموم والفضلات في مجرى الدم فإنّ غسيل الكلى يقوم بإزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، ذلك يتم لدى المصابين بالفشل الكلوي أو مرض الكلى في مراحله الأخيرة، إذ يمكن للعديد من الحالات المرضية كارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو الذئبة أن تؤدي إلى تلف في الكلى.
كما يمكن أن يكون الفشل الكلوي حالة طويلة الأمد، أو يمكن أن يحدث بشكل مفاجئ بعد التعرض لمرض شديد، وعلى الرغم من وجود خمس مراحل للفشل الكلوي إلا أنّ الأطباء يعدون المصاب في المرحلة النهائية أي التي تحتاج لغسيل كلى عندما تقوم الكلى بما يتراوح بين 10-15% من وظائفها. [1]
غسيل الكلى المؤقت
يحل غسيل الكلى محل وظيفة الكلى الطبيعية إذ يعرف بالعلاج البديل الكلوي، كما أن الكلى تعمل على تنظيم مستويات الماء والمعادن في الجسم، بالإضافة إلى إزالة الفضلات، كما أنّ الكلية تفرز منتجات معينة مهمة في عملية التمثيل الغذائي لكن من الجدير بالذكر أنّ غسdل الكلى لا يمكنه أن يقوم بهذه الوظائف.
يعد غسيل الكلى من الحالات المرضية الشائعة إذ إنّ ما يقارب 14% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من الأمراض الكلوية المزمنة، كما يطرح الكثير من الأشخاص تساؤلاً هل يمكن أن يكون غسل الكلى مؤقتاً، والحقيقة من ناحية طبية أجل ذلك في عدة حالات يلجأ إليها الطبيب، تتضمن الحالات التي تستدعي إجراء غسيل مؤقت للكلى ما يأتي: [2]
ظهور إصابة مفاجئة أو حادة في الكلى.
استهلاك مواد سامة، أو تناول جرعات زائدة من المخدرات.
التعرض لإصابة رضية في الكلى.
الإصابة بأمراض القلب المزمنة.
من الجدير بالذكر أن هناك بعض المضاعفات لغسيل الكلى التي تتضمن الاستفراغ والغثيان، وانخفاض ضغط الدم، وألم في الصدر، وصداع في الرأس، وألم في منطقة الظهر، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، والقشعريرة، كما أنّ غسيل الكلى المؤقت قد يؤدي إلى شفاء الكلى بالفعل إذ لا يحتاج المصاب بعدها إلى علاج.
أنواع غسيل الكلى
بالإضافة إلى غسيل الكلى المؤقت الذي يتم بالطريقة الكلاسيكية من غسيل الكلى، أي يزيل الفضلات والشوائب من خلال تصفية الدم، يوجد أيضاً غسيل الكلى البريتوني الذي يزيل الفضلات من خلال الانتشار، إذ يتم تشغيل محلول سائل معقم غني بالمعادن والجلوكوز عبر أنبوب في التجويف البريتوني، أي التجويف الجسمي البطني الذي يحيط بالأمعاء، كما له غشاء يشبه الغشاء البريتوني.
كما يستخدم غسيل الكلى البريتوني قدرة الترشيح الطبيعية للغشاء البريتوني، إذ تستخدم البطانة الداخلية لتصفية الفضلات من الدم، كما يترك الطبيب ما يعرف بالديالة وهي المادة التي تنتقل إليها الشوارد بهدف امتصاص كامل للفضلات وتصريفها من خلال أنبوب، في الغالب يتم إجراء غسيل الكلى البريتوني عدة مرات في اليوم أي يمكن إجراؤه في الصباح والمساء.
من الجدير بالذكر أنّ غسيل الكلى البريتوني أقل كفاءة من الأنواع الأخرى من غسيل الكلى، لكنه يستغرق فترات أطول، كما أنه يزيل الكمية ذاتها من إجمالي النفايات، والملح، والماء مثل غسيل الكلى، لكن ما يميز غسيل الكلى البريتوني أنّه يمنح المرضى الاستقلالية كونه من الممكن إجراؤه في البيت، كما أنَ المصاب يحتاج إلى إجراء شق صغير لإدخال قسطرة من البطن، إذ يتم إغلاق هذا الشق بعد الانتهاء من الغسيل، بالإضافة إلى وجود نوعين من غسيل الكلى البريتوني وهما: [2]
غسيل الكلى البريتوني المتنقل: لا يتطلب هذا النوع من غسيل الكلى أية آلات، إذ تترك مادة الدالة في البطن لمدة 8 ساعات ثم يتم استبدالها بمحلول جديد على الفور، كما يتم تكرار هذه العملية كل يوم لما يتراوح بين 4-5 مرات.
غسيل الكلى البرتوني الآلي: أو ما يعرف بغسيل الكلى البريتوني المستمر الدوري الذي يحتاج إلى آلة بهدف تبادل السوائل التي يتم إجراؤها كل ليلة أثناء نوم المصاب، كما تستمر كل جلسة غسيل للكلى ما يتراوح بين 10–12 ساعة، ليحتفظ المصابون بالسوائل داخل بطونهم أثناء النهار، كما أنهم قد يحتاجون إلى غسيل مرة أخرى خلال النهار، من الجدير بالذكر أن غسيل الكلى البريتوني الآلي من الخيارات الجيدة للمصابين الذين يجدون غسيل الكلى أمراً مرهقاً بما فيهم كبار السن، والأطفال، والرضع إذ يمكنهم القيام به أثناء السفر.
أعراض الفشل الكلوي
يحدث الفشل الكلوي عندما تصبح الكلية عاجزة عن القيام بوظيفتها بشكل طبيعي إما بشكل مفاجئ ليكون الفشل الكلوي حاداً، أو مع تطور الوقت، كما يعد الفشل الكلوي من الحالات المرضية الخطيرة التي تحدث بشكل سريع، كما أنها قد تكون قاتلة إذ تتطلب علاجاً فورياً، ومن الجدير بالذكر أنّ الفشل الكلوي الحاد أكثر انتشاراً لدى الأشخاص المتواجدين بالفعل في المستشفى، بشكل خاص المصابين بحالات مرضية خطيرة، أو الذين يحتاجون إلى الدخول إلى العناية المركزة، بجميع الأحوال تتضمن أعراض الفشل الكلوي الآتي: [3]
ضيق في التنفس.
التعب والإرهاق.
الضعف.
انخفاض إخراج البول على الرغم من أنّ مخرجات البول قد تكون طبيعية في بعض الأحيان.
احتباس السوائل الذي يؤدي إلى تورم في الساقين، أو الكاحلين، أو القدمين.
اضطراب في نبضات القلب.
الإحساس بألم والضغط في منطقة الصدر.
النوبات والغيبوبة في الحالات الشديدة.
من المهم الإشارة إلى أنّ الفشل الكلوي لا يتسبب بإظهار أيّة أعراض إذ يتم اكتشافه من خلال إجراء الفحوصات المخبرية الروتينية.
أسباب الفشل الكلوي
يحدث الفشل الكلوي نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن الآتي: [4]
خلل في تدفق الدم للكلية
يمكن أن يحدث الفشل الكلوي عندما يكون تدفق الدم إلى الكلية غير طبيعي، ذلك يحدث نتيجة الأسباب التالية: [4]
العدوى.
الحروق الشديدة.
الإصابة بالجفاف أو فقدان الكثير من السوائل.
استخدام الأدوية المسكنة بإفراط بما فيها أدوية الإيبوبروفين، وأدوية الأسبرين، وأدوية نابروكسين الصوديوم.
بعض أنواع أدوية ارتفاع ضغط الدم.
تليف الكبد.
الفشل القلبي.
منع خروج البول من الكليتين
من الممكن ألا يخرج البول من الكليتين نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن الآتي: [4]
الإصابة بحصى الكلى.
سرطان البروستاتا، أو سرطان القولون، أو سرطان عنق الرحم.
حدوث جلطات دموية في المسالك البولية.
تلف الأعصاب في المثانة.
إصابة البروستاتا بالتضخم.
تلف الكلية بشكل مباشر
قد تؤدي بعض الحالات إلى إتلاف الكلية بشكل مباشر، إذ تتضمن هذه الأسباب ما يأتي: [4]
الإصابة بالجلطات الدموية.
رواسب الكولسترول.
الإفراط في استخدام الأدوية التي يمكن أن تلحق الضرر بالكلية بما فيها مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، ومن أمثلتها: أدوية الإيبوبروفين، ونابروكسين الصوديوم، وأدوية العلاجات الكيميائية، والمضادات الحيوية.
الإصابة بالتهاب كبيبات الكلى التي تكمن أهميتها في كون عملية الترشيح في الكلى تتم من خلالها، ذلك يحدث نتيجة إصابتها بعدوى، أو مرض مناعي ذاتي؛ مثل: مرض الذئبة، أو مرض المايلوما المتعدد، أو تصلب الجلد، أو السموم الأخرى.
كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالفشل الكلوي الذي يؤدي إلى حاجة المصاب لغسيل الكلى، إذ تتضمن هذه العوامل الآتي: [4]
التقدم في العمر.
الإصابة بأمراض الكلى المزمنة أو الكبد.
الإصابة بمرض الشريان التاجي.
الإصابة بمرض السكري.
ختاماً تعد أمراض الكلية من الحالات المرضية التي لا يمكن علاجها في نهاية الأمر، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ظهور أي عرض غير طبيعي متعلق بصحة الكلية لتجنب حدوث مضاعفات.
تم نشر هذا المقال على موقع بابونج